الخارجية الألمانية: الضربات الإسرائيلية على غزة «تبدد الآمال» في السلام

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الأربعاء، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تقوّض فرص السلام وتعمّق معاناة المدنيين، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وذكرت بيربوك قبيل زيارتها إلى لبنان، أن "الهجمات المتواصلة تبدد الآمال الحقيقية لدى العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين في إنهاء دوامة العنف".

ودعت بيربوك جميع الأطراف إلى "ضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي"، مشددة على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتفادي مزيد من التصعيد بعد سقوط مئات القتلى جراء القصف الإسرائيلي.

خسائر بشرية في غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة ليلة 18 مارس أودت بحياة 404 أشخاص، بينهم 170 طفلًا و80 امرأة، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ بداية العام.

وأكد المكتب أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات الثقيلة والوقود اللازم لتشغيلها، الأمر الذي يزيد من أعداد القتلى غير الموثقة حتى الآن.

انهيار القطاع الصحي

أشار "أوتشا" إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من انهيار شبه كامل، حيث تعمل فقط 4 مستشفيات ميدانية بكامل طاقتها، في حين يعمل 22 مستشفى و6 مستشفيات ميدانية جزئيًا.

وفي المقابل، خرجت 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية عن الخدمة تمامًا بسبب الدمار ونقص الكوادر الطبية والأدوية الأساسية.

وأفاد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، بأن "الوضع الصحي كارثي، حيث لم يعد بالإمكان استيعاب أعداد المصابين الكبيرة"، مضيفًا أن "النقص الحاد في المستلزمات الطبية يعوق تقديم الرعاية اللازمة للجرحى".

أخطار مجاعة وشيكة

حذّر مكتب الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية، وأوضح أن المخزون المتاح ينفد بسرعة، ما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص توزيع المواد الغذائية الأساسية وتعليق بعض البرامج الإغاثية.

وأكد التقرير أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى إغلاق 80 مطبخًا عامًا من أصل 170 خلال الأسبوعين المقبلين، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة 560 آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.